تعتبر فترة امتحانات الثانوية العامة من أهم المراحل في حياة الطلاب في مصر. إنها ليست فقط اختبارًا للمعرفة والمهارات، بل هي أيضًا فترة ذهنية ونفسية صعبة تتطلب التركيز والاستعداد الجيد. ولكن في السنوات الأخيرة، ظهرت مشكلة خطيرة تهدد صحة ومستقبل الطلاب، وهي تعاطي "البرشام" أو المنشطات المخدرة خلال فترة الامتحانات.
تعتبر باب الشعرية واحدة من المناطق الرئيسية في القاهرة التي تشهد استخدامًا متزايدًا للبرشام خلال فترة الامتحانات. يلجأ العديد من الطلاب وخاصة الطالبات إلى هذه الممارسة الضارة في محاولة لزيادة قدرتهم على التركيز والأداء الدراسي. وهذا يشكل تحديًا كبيرًا للمجتمع والسلطات التعليمية.
هناك عدة جوانب يجب النظر فيها عند مناقشة هذه المشكلة:
التأثير الصحي:
يعتبر تعاطي البرشام ضارًا بصحة الفرد. فهو يمكن أن يؤدي إلى زيادة ضغط الدم، وارتفاع معدل ضربات القلب، واضطرابات النوم، وفقدان الشهية، وحتى الإدمان. يعاني الطلاب الذين يتناولون البرشام من آثار جانبية خطيرة تؤثر على قدرتهم على الاستفادة من فترة الامتحانات بشكل صحيح.
التأثير على الأداء الدراسي:
يظن البعض أن تناول البرشام سيزيد من قدرتهم على التركيز والأداء الدراسي. ولكن هذا اعتقاد خاطئ، حيث يمكن أن يكون للبرشام تأثير عكسي على الأداء الدراسي، حيث يمكن أن يؤدي إلى القلق والتوتر والارتباك.
التداول الغير قانوني:
تعد عمليات بيع وشراء البرشام غير قانونية وتشكل جريمة. هذا يعني أن الطلاب الذين يتورطون في هذه الممارسة يمكن أن يواجهوا عواقب قانونية خطيرة إلى جانب تداولهم للمخدرات.
الحاجة إلى التوعية:
يجب أن تكون هناك حملات توعية مكثفة تستهدف الطلاب وأولياء الأمور بأخطار تعاطي البرشام والتأثير السلبي الذي يمكن أن يكون له على الصحة والمستقبل الدراسي.
تعزيز التفكير الإيجابي:
يجب تشجيع الطلاب على تطوير مهارات التفكير والتركيز بدون اللجوء إلى المنشطات. يمكن ذلك من خلال ممارسة الرياضة بانتظام وتناول طعام صحي والحصول على قسط كاف من النوم.
في الختام، يجب أن ندرك جميعًا أن تعاطي البرشام أثناء الامتحانات ليس حلاً للتحسين الدراسي، بل هو انتهاك للقوانين وخطر على الصحة البدنية والنفسية. يجب على المجتمع والسلطات التعليمية والأهل العمل سويًا لمكافحة هذه الظاهرة وتوجيه الشباب نحو طرق صحية لتحقيق النجاح الدراسي.

تعليقات: 0
إرسال تعليق